يقول دايسوكي أوبانا عن تجربته مع G-SHOCK: “تعود بي الذكريات الأولى المرتبطة بـ G-SHOCK إلى أوائل التسعينات عندما وصلت هذه الساعة إلى أحد المتاجر في ماتشيدا، حيث كنتُ أعمل بدوام جزئي، عن طريق الاستيراد الموازي. لم يكن الطراز الأصفر من سلسلة 5000 متوفرًا إلا في الخارج، ما أدّى إلى ازدياد الطلب عليه ونفاده سريعًا فور طرحه من جديد، إذ كان يتمتع بحضور قوي. بعد هذا اللقاء، بدأتُ بالعمل في متجر للملابس القديمة، غير أن مجال الأزياء فضّل في ذلك الوقت الساعات الفاخرة والراقية. إلا أنني فضّلتُ ساعات CASIO الرقمية والمُعاد استيرادها وارتديتُ تصاميم متنوعة يوميًا. وكنتُ كلما عُرضت عليّ فرصة التعاون مع G-SHOCK، أشعر بالسعادة والتحمس لذلك.”

كمصمم لدى N.HOOLYWOOD، كان دايسوكي نشطًا على الساحة العالمية، فقد أنشأ طرازات تعاونية جديدة في كل موسم منذ العام 2014. يترسّخ تعاونه في رؤية واضحة للتعبير عن معرفته العميقة وشغفه بالعناصر الجمالية ذات الطابع العسكري الأمريكي من خلال G-SHOCK. “شعرتُ بنوع من التعاطف والحتمية بين العناصر العسكرية التي أجمعها وG-SHOCK، المعروفة بمتانتها والمستخدَمة في البيئات القاسية عالميًا، ما أدّى إلى تعاوننا. في الأساس، كان الهدف من الساعات عرض الوقت، لكن قيمتها تطوّرت من خلال الزخرفات. ركّزتُ على جوهر G-SHOCK المتمثل في متانتها، وتطلّعتُ إلى تعريف ساعة اليَد كـ “أداة” من خلال التركيز على “الجمال المنبثق من الوظيفة” في كل طراز أنشأته. سعيتُ أيضًا إلى الالتزام بمجموعة ثابتة من المعايير لتفادي التفاوت بين التصميم. لذلك، تم إدخال تعديلات طفيفة على بعض الطرازات في كل موسم، لكن بالكاد يمكن رصدها إلا إذا تم التمعُّن بها عن كثب. تتوفر أيضًا تشكيلات ألوان موسمية، لكنني أعتمد ألوانًا ترتبط بمواصفات محددة فقط، هذا لأننا إذا لم نراعي فعليًا جوهر G-SHOCK، فستخسر المنتجات مفهومها العميق. ويبرز الجانب البصري في أرقام الطرازات التي تبدأ من A وتصل إلى J هذا العام. علاوة على ذلك، من النادر الحصول على مخطط زمني بهذا الوضوح ضمن عمل مشترك. إنه منتج أصيل يتخطى حدود طموحاتي وأفكاري وهويتي.” تلقى الجذور والمتانة التي تجسّدها تصاميم أوبانا الأنيقة شعبيةً هائلة في كل عام بسبب نفحتها العصرية.

يدفع عشق أوبانا للساعات إلى جمعه عدد كبير من ساعات اليَد، بما فيها تلك المصممة من علامات تجارية راقية. إذًا متى يختار ارتداء ساعة G-SHOCK؟ “أرتدي دائمًا ساعة من ساعات G-SHOCK عند السفر. يمكنني بالطبع التحقق من الوقت على هاتفي الذكي، لكن إذا كنتُ أستخدم هاتفي كجهاز GPS أو أضعه في جيبي، لا يمكنني التحقق من الوقت فورًا، لكن مع ساعة G-SHOCK، يمكنني التحقق سريعًا من الوقت بمجرد النظر إلى معصمي. يمكنني حتى وضعها على الشاطئ بدون القلق من تضررها. من الجيد أيضًا عدم وجود داعٍ للإفراط في القلق من تعرّضها للخدوش أو اتّساخها. في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الجريمة، قد يعرّضني ارتداء ساعة فاخرة لخطر سقوطي ضحية اعتداء أو سرقة، لكن مع G-SHOCK، ليس عليّ القلق من هذا الأمر. تتميز هذه الساعات بطريقة ما بمواصفات عالية مضادة للسرقة (ضحك). يمكن أيضًا ارتداؤها في حمامات البخار، فالذهاب إلى هذه الحمامات بدون ساعة بات شائعًا حاليًا. باتت ساعات G-SHOCK ضرورية في الحياة اليومية وليس في اللحظات المهمة فحسب. وأعتقد أن دور الساعة هذا مهم جدًا ويوفّر قيمة فريدة من نوعها.” تعرض G-SHOCK الوقت بشكل موثوق به مهما كانت الظروف بدون أن تتطلب رعاية خاصة، بالإضافة إلى أنها تمنح ارتداءها معنى. ويركّز أوبانا على أهمية توفُّر معنى بسبب خلفية ملابسه العسكرية الطابع وإعجابه الثابت بـ G-SHOCK الذي يعود إلى أوائل التسعينات. يعتقد أن السبب أو المعنى وراء ارتداء ساعة يشكّل جزءًا من طريقة ارتداء الكبار ساعاتهم بأناقة. ويعلّق أوبانا أيضًا على الموضة من منظور شخص راشد فيقول: “في بعض الأحيان، قد تعطي الساعات انطباعًا مبتذلاً قليلاً حسب السياق، لكن هذا الأمر لا ينطبق أبدًا على G-SHOCK. على سبيل المثال، إذا كنتُ أرتدي بذة مرتّبة وعادية من القماش الصناعي على متن طائرة، قد تبدو ساعة فاخرة على معصمي غير مناسبة بعض الشيء، لكن مع G-SHOCK، لا يشكّل هذا الأمر مشكلة، إذ إنها تولّد حتى حسًا من الأناقة والمتانة في بعض الأحيان.”

مع التطور التي تشهده موضة الشارع والتقدم في مجال المواد الوظيفية، ازداد التنوّع في استخدام ساعات G-SHOCK، بحيث أنها باتت تكمّل بسلاسة مجموعة واسعة من تصاميم الأزياء. “في الماضي، كنتُ أعتقد أنه من الصعب تنسيق الملابس مع ساعة، لكن مع مرور الوقت ومع الإصدار العَرَضي لطرازات غير اعتيادية، أرى أن هذه الساعة قد أمّنت لنفسها مكانةً في عالم الأزياء من خلال سلسلة من التجارب والأخطاء. منذ إطلاق سلسلة 5000 الأولى، لم تتوقف G-SHOCK عن التقدم مطلقًا، فقد طرحت طرازات تنضح بروح التحدي. وأصبحت بعض الطرازات غير الشعبية في البداية نادرةً ومنشودة مع الوقت. تنبثق جاذبية G-SHOCK المتعددة الجوانب من ضمانة وتاريخ ثابتَين.”

نتيجة التحديات المتواصلة التي واجهتها G-SHOCK، تطورت الساعة لتصبح محبوبة من الكبار. “إن الجهود التي تبذلها الشركة ملحوظة. كتصميم متين مستخدم يوميًا، تواصل هذه الساعة لفت انتباه الشباب بينما تبقى محطّ تقدير لدى شريحة أخرى من محبّي المنتجات، مثل خبراء المنتجات الراشدين. في هذا السياق، يُعتبر ذلك نهجًا أقدّره للعلامة التجارية. لا تشكّل N.HOOLYWOOD علامة تجارية فاخرة ولا توفّر قيمة تزيينية عالية، فأنا أريد أن أقدّم ملابس تتناسب مع الحياة اليومية. غالبًا ما يقول لي الناس إن ملابسي سهلة الارتداء لأنها لا تحمل أي شعار، وأعتبر هذا إطراءً. يبدو أن G-SHOCK تتطور باتجاه مشابه، ما يجعل منها مناسبة. تركّز كل من G-SHOCK وN.HOOLYWOOD على سهولة استخدامها في الحياة اليومية.” بفضل متانة G-SHOCK وتصميمها الفريدَين، يمكن لمستخدميها مواصلة حياتهم اليومية بدون الشعور بالقلق أثناء ارتدائها، ما يجعل منها الشريك الموثوق به في مختلف الظروف. تشكّل G-SHOCK خيارًا مثاليًا للكبار باعتبارها ساعة يَد موثوق بها وملائمة تمامًا لأساليب الحياة كافة. وتشكّل متانتها السبب وراء حبّ الكثيرين لها.

التصوير الفوتوغرافي. تومواكي شيموياما
المقابلة، النص & التحرير. Takuya Chiba Satoru Komura _THOUSAND

ملف التعريف.

دايسوكي أوبانا

المصمم في كواليس N.HOOLYWOOD، علامة تجارية شهيرة تأسست عام 2001. تُعرف هذه العلامة التجارية بمنتجاتها الأصيلة والمرحة والعالية الجودة، وتستمد الإلهام من الملابس القديمة والأساليب العسكرية وغيرها من العناصر التي تحيي الحنين، ثم ترتقي بها لتضفي طابع الموضة العصرية. شهدت N.HOOLYWOOD تقديرًا عالميًا وهي تعرض مجموعاتها في نيويورك منذ ربيع/صيف 2011.

Instagram. ‎@daisuke_obana